دراسة الجدوى الشاملة أو التي تتضمن كافة الدراسات القانونية والتسويقية والمالية والاقتصادية توفر قدر كبير من البيانات والمعلومات التي تساعد متخذي القرار الاستثماري على اتخاذ قراره بما يحقق أهدافه، وهنا فإن دراسة الجدوى تشمل مفهوماً واسعاً والذي في إطاره تتحقق الربحية على المستوى الفردي (الربحية التجارية أو تحقيق أقصى عائد ممكن للموارد المتاحة) أو الربحية على المستوى القومي. وفي هذا المقال سوف تتعرف على مدى أهمية حصولك على دراسة الجدوى الشاملة عند تأسيس مشروعك التجاري.
مفهوم دراسة الجدوى
نسمع كثيرًا عن مصطلح دراسة الجدوى ومدى أهميته في تحديد قراراتنا نحو مشروع ما إما بالاستمرار أو التراجع أو إيجاد فرص وبدائل أخرى للفرصة الاستثمارية وعلى الرغم من تعدد المفاهيم إلا أنه يمكن تعريف دراسة الجدوى بأنها:
كل الدراسات التي تتعلق بالفرصة الاستثمارية في مراحلها المختلفة منذ أن كانت فكرة حتى الوصول إلى القرار النهائي بقبول الفكرة باعتبارها مبررة اقتصادياً أو رفض هذه الفكرة غير المبررة اقتصادياً.
و بالنظر إلى تعريف المفهوم من منظور “مدى صلاحية فكرة ” حيث أنها تركز على فكرة مشروع محدد وتبدأ في دراسة كل مرحلة واستكشافها . وبناءً على نتائج كل مرحلة إيجابية كانت أو سلبية يتم اتخاذ القرار المناسب أو منظور “تحليل التكاليف/ العوائد”.
أهمية إعداد دراسة الجدوى الشاملة عند تأسيس المشروعات
فهناك علاقة وثيقة بين دراسات الجدوى الاقتصادية وطبيعة القرارات الاستثمارية، فكلما اعتمد القرار على دراسات شاملة ودقيقة وموضوعية وعلمية، كلما كانت القرارات أكثر نجاحاً وأماناً في تحقيق الأهداف ، ويمكن تلخيص أهمية دراسة الجدوى في النقاط التالية:
1- تجنب المستثمر المخاطر
دراسة الجدوى الشاملة للمشروع تجنب المستثمر المخاطر وتحمل الخسائر وضياع الموارد ، وتحدد مدى العائد من المشروع وبالتالي معدل العائد على أموال المساهمين ، وتبرز الأهمية الى ان بعض المشروعات تكون التكاليف فيها ضخمة وجزء كبير من هذه التكاليف غارقة وبالتالي يصعب استردادها ، لذلك فإن فشل المشروع يعرض أصحابه إلى خسائر ضخمة ويكلف الاقتصاد القومي موارد اقتصادية ضائعة.
2- تحديد أفضل الفرص الاستثمارية
تساعد دراسة الجدوى الشاملة في اختيار أفضل فكرة من بين النظائر التنافسية المطروحة وخصوصًا في حال محدودية الموارد المتاحة من خلال تحديد الأفضلية النسبية التي تتمتع بها الفرص الاستثمارية المتاحة من وجهة نظر التنمية الاقتصادية، وبما يساعد السياسة الاقتصادية على تقرير السياسات والحوافز الملائمة لتشجيع القطاع الخاص على تنفيذ تلك الفرص.
3- دراسة السوق المستهدف
تساعد دراسات الجدوى على دراسة السوق المستهدف ومعرفة مدى تنافسية المشروع واستحواذه على الحصة السوقية سواءً كانت داخلية من خلال عمليات البيع داخل المنطقة أو الإقليم أو الدولة أو خارجية من خلال عمليات التصدير خارج الدولة، وتقدير لحجم الطلب على المشروع والعرض.
4- الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة
دراسة الجدوى الشاملة تجعل عملية اتخاذ القرارات الاستثمارية تتم بأقل درجة ممكنة من عدم التأكد ، لأنها تتناول العديد من الجوانب البيئية والقانونية والتسويقية والمالية والاجتماعية ، وتعمل على تعظيم العائد على الاستثمار وتتميز بدرجة عالية من الدقة في النتائج وذلك لأنها تزود الادارة والمستثمر بالبيانات والمعلومات التي تمكن من اتخاذ القرار الاستثماري الرشيد الذي يؤدي إلى الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة.
5- تقدير ربحية المشروع
تساعد دراسات الجدوى الاقتصادية المستثمرين على تقدير ربحية المشروع قبل البدء فيه من الأساس، كما تساعدهم على فهم الاتجاهات الصحيحة التي يجب أن تسير وفقا لها المشاريع الاستثمارية.
6- تحديد مدى قدرة المشروع على تحمل مخاطر التغيير
تستخدم دراسات الجدوى الاقتصادية تحليلات الحساسية التي تعمل الى حد كبير على اختبار مدى قدرة المشروع على تحمل مخاطر التغيير في الكثير من المتغيرات الاقتصادية والسياسية والقانونية ،كما تهتم دراسة الجدوى بدراسة العوامل الخارجية التي من الممكن أن تؤثر على المشروع كفرص أو مخاطرة التي قد يتعرض لها المشروع مثل انخفاض الأسعار إلى أقل من التكلفة أو ارتفاع التكاليف أو انخفاض حجم المبيعات، والمخاطر التي قد يتعرض لها الاقتصاد مثل التضخم والركود أو القرارات السياسية المتعلقة بالاستثمار ذات الأثار السلبية على تحقيق المشروع أهدافه.
7- الحصول على التمويل
مؤسسات التمويل الدولية مثل مجموعة البنك الدولي تعتمد على دراسة الجدوى الشاملة للمشروعات عند تقرير قروضها ومساعداتها لإقامة مشروعات التنمية التي يتم تمويلها بل وتخصص جزء من تلك الاموال لإجراء دراسات الجدوى الاقتصادية.
مكونات دراسة الجدوى الشاملة
1- دراسة الجدوى الفنية
تتمحور دراسة الجدوى الفنية حول التأكد من صحة جميع الأمور الفنية اللازمة لنجاح المشروع وطرق تنفيذها على أرض الواقع، فمن خلالها يتم تحديد الحجم الممكن والمناسب للمشروع، واختيار الموقع الجغرافي المناسب له، وأيضًا اختيار نظام الإنتاج المناسب، وكذلك يساعد على التنظيم الدقيق للمشروع من الداخل، وتحديد كافة الاحتياجات اللازمة للبدء بتنفيذ وتشغيل المشروع الاستثماري الجديد.
2- دراسة ﺍﻟﺠﺪﻭﻯ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ
ﺃﻫﻢ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺟﺪﻭﻯ ﺃﻱ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻫﻲ ﺗﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺗﺴﻮﻳﻖ ﻣﻨﺘﺠﺎﺗﻪ ﻭﺇﻣﺪﺍﺩﻩ ﺑﺎﻟﻤﺪﺧﻼﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻪ. ﻭﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺨﺮﺟﺎﺕ ﺃﻭ ﻧﻮﺍﺗﺞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺡ… ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺩﻗﻴﻖ ﻟﻠﺴﻮﻕ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ. ﻭعند دﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺴﻮﻕ يجب تحديد ﻣﻜﺎﻥ ﺑﻴﻊ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ، ﺣﺠﻢ ﻭﺍﺗﺴﺎﻉ ﺍﻟﺴﻮﻕ.
3- دراسة الجدوى المالية
تعد الأمور المالية من أكبر التفاصيل التي يهتم بها صاحب الفكرة أو المشروع المقترح تنفيذه. وخاصة أن الجوانب المالية يتوقف عليها العديد من العوامل المختلفة. وهذا الأمر يتم توضيحه من خلال معرفة حجم التكاليف المالية التي سيحتاج إليها المشروع. وكذلك التعرف على الأرباح التي من المتوقع أن يضخها لك المشروع بهذا الشكل.
4- الدراسة القانونية
تهدف إلى دراسة مدى توافق المشروع مع الأنظمة والقوانين المعمول بها. وذلك من خلال دراسة القرارات والقوانين الخاصة بالاستثمار وقوانين ضريبية، قوانين العمل والعمال، تعليمات الرقابة على الأسوق، وأنظمة المحافظة على البيئة وقوانينها.
5- المفاضلة بين المشروعات
إن عملية المفاضلة بين المشروعات الاستثمارية يمكن أن تكون بمثابة وسيلة تساعد في تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، ولقد برزت أهمية المفاضلة بين المشروعات الاستثمارية كونها تمثل الوسيلة التي يمكن من خلالها اختيار الفرصة أو البديل المناسب الذي يضمن تحقيق الأهداف المحددة.
للحصول على دراسة جدوى اقتصادية شاملة واحترافية نضمن لك من خلالها نجاح مشروعك الاستثماري تواصل معنا الآن مكتب صدى أفضل مكتب دراسة جدوى معتمد وتمتع بـ أفضل الخدمات 00966565322559