ما أهمية تقدير حجم السوق المستهدف عند إعداد دراسات الجدوى؟

ما أهمية تقدير حجم السوق المستهدف عند إعداد دراسات الجدوى؟
ما أهمية تقدير حجم السوق المستهدف عند إعداد دراسات الجدوى؟

يعد تقدير حجم السوق المستهدف عند إعداد دراسات الجدوى للمشاريع جزء أساسي من دراسة الجدوى التفصيلية حيث أنها تساعد صاحب المشروع في معرفة حجم الطلب على منتجات أو خدمات المشروع حيث أن دراسة السوق تهدف إلى دراسة مجموعة معايير تعطي صاحب المشروع معلومات ومعرفة كافية عن وضع المشروع ومكانته في السوق مع منافسيه. و إذا كنت مقبل على إنشاء مشروع جديد فسوف تجد في هذا المقال معلومات مفصلة عن مدى أهمية تقدير حجم السوق المستهدف عند إعداد دراسات  الجدوى.

أهمية دراسة وتقدير حجم السوق عند إعداد دراسات الجدوى

الهدف من دراسة السوق هو دراسة مجموعة معايير تفيد في معرفة وضع أو حالة مشروع جديد خلال مراحل حياة المشروع الإنتاجية. وهذه المعايير هي:

  1. تقدير حجم السوق من خلال تقدير حجم الطلب.
  2. تقدير الطلب الحالي والمتوقع لمنتجات المشروع.
  3. تقدير الحصة المتوقعة لمنتجات المشروع من السوق المحلي.
  4. دراسة العوامل المحددة للطلب على منتجات المشروع المقترح.
  5. دراسة الآثار الناجمة عن إنتاج السلع المكملة والبديلة للسلع المنتجة.

 

أهم الخطوات التي نتبعها عند دراسة وتقدير حجم السوق المستهدف

  • جمع وتحليل البيانات والمعلومات

وذلك عن طريق الاعتماد على المصادر الثانوية كالتقارير والبيانات المنشورة والأولية بإجراء المقابلات والاستطلاعات، ومن أفضل الطرق لنشر الاستطلاعات هي من خلال إعداد نموذج استبيان في جوجل، ونشره عن طريق الإعلانات المدفوعة في سناب شات، بعد تحديد المنطقة الجغرافية للمشروع، ومن المهم جداً أن تكون الأسئلة مباشرة والإجابات واضحة ومحددة.

  • تقدير الحجم الكلي للطلب على المنتج / الخدمة

حيث يتم التقدير استنادًا على الخدمات أو المنتجات الموجودة حاليًا في السوق ومن خلال استخدام الأساليب الكمية والنوعية المناسبة، حيث إن عملية تقدير الحجم الكلي للطلب على منتجات أو خدمات المشروع تتم استنادًا على المعلومات المتوفرة وعلى خبرة القائمين على إعداد دراسة الجدوى ومدى ملائمة أساليب التنبؤ المستخدمة والقدرة على حصر العوامل المؤثرة على حجم الطلب بشكل مباشر ومن أهم هذه العوامل:

السلوك الفردي للعملاء، الدخل القومي وتوزيعه على الأفراد ،العوامل الديموغرافية، الأنماط الاستهلاكية، أسعار المنتجات البديلة والمكلمة، نمط المنافسة في السوق و الاستقرار السياسي والاقتصادي والبيئي والاجتماعي.

  • دراسة الأسواق المرشحة للمشروع

يمكن تقسيم السوق إلى أنواع طبقا لنوعية العملاء إلى:

1- أسواق أفقية

وهي التي تخدم أنواع عديدة من العملاء وتقدم السلع التي يحتاجها المستهلك النهائي أو المستهلك الصناعي الوسيط على حد سواء. وهذه الأسواق تتميز بالتشتت النوعي لأن مبيعاتها تختلف بين أنواع مختلفة من العملاء.

2- أسواق رأسية

وهي أسواق تقتصر على توفير المنتجات للعملاء ذوي طبيعة واحدة في استخدامهم للمنتج، وهذه الأسواق تتميز بالتمركز نظراً لعدم وجود هذا التنوع في العملاء.

ومن الممكن تقسيم السوق وفقًا للمعايير الجغرافية يقسم إلى سوق محلي وأجنبي أو وفقاً للمعايير الديموغرافية يقسم السوق إلى فئة صغار السن الأطفال والشباب أو الذكور والإناث.. الخ، أو للمعايير الاجتماعية يقسم السوق إلى سوق عائلات وسوق أفراد، أو للمعايير التعليمية والثقافية إلى متعلمين وغير متعلمين مثل مشروعات التدريب والتعليم، والسلع التي تعتمد على تكنولوجيا عالية أو بسيطة أو وفقاً للمعايير الصحية يقسم إلى سوق مرضى القلب ومرضى السكر والسمنة، أو مدخنين وغير مدخنين وأخيراً وفقاً لمعيار طبيعة المنتجين يقسم السوق إلى سوق المنافسة الكاملة وسوق الاحتكار التام (طبيعي) وسوق احتكار القلة.

  • تقدير الحجم الكلي للعرض المنتج / الخدمة

و يتم ذلك من خلال حصر كافة المنافسين للمشروع، والمنافس للمشروع قد يكون منافس مباشر وقد يكون غير مباشر، لذلك من المهم جدا أن معرفة كافة المنافسين والخدمات أو المنتجات المقدمة وما هي القيمة المضافة لكل منافس، وكذلك حجم العرض من المنتجات أو الخدمات.

  • تقدير الفجوة في السوق

من خلال  تحديد الفرق بين الحجم الكلي للطلب والعرض من المنتجات أو الخدمات المقدمة من المشروع في السوق، ومعرفة المنتج أو الخدمة التي يطلبها العملاء ولم يقدمها لهم المنافسين.

  • اعداد التقرير النهائي لدراسة السوق

بحيث يوضح أهم الأهداف والمصادر والأساليب لجمع المعلومات والبيانات والنتائج التي تم التوصل إليها لاستكمال بقية الجوانب في دراسة الجدوى التفصيلية. فبعد أن يتم تجميع وتحليل البيانات والمعلومات التي تم التوصل إليها من دراسة الطلب كجزء أساسي في دراسة الجدوى التسويقية لمشروع الاستثمار يمكن الوقوف على حجم الفجوة التسويقية أو الفرصة المتاحة أمام مشروع الاستثمار لدخول سوق المنتج والعرض الكلي المتوقع على المنتج، كما يمكن معرفة إلى أي مدى يستطيع مشروع الاستثمار سد هذه الفجوة وذلك بالتنبؤ بالطلب على المنتج الذي سيقوم بإدخاله للسوق.

الدراسة التسويقية 

تمثل الدراسة التسويقية جزءً من دراسة السوق وعند إجراء دراسة التسويق أثناء إعداد دراسات الجدوى لابد من التركيز على أربعة نقاط مهمة هي:

1- أن مهمة إدارة المشروع أو المالك هي استخدام الموارد البشرية والمالية بهدف إرضاء المستهلك لإن ذلك يحقق أهداف المشروع.

2- لابد من وضع خطة إستراتيجية لتحقيق إرضاء المستهلك ولتحقيق الربح بالاستفادة من الفرص التسويقية.

3- المستهلك هو العنصر الأساسي في نجاح المشروع من عدمه، وبالتالي لابد من استخدام كل الإمكانات في سبيل إرضاء العميل.

4- لابد أن يعتبر ملاك المشروع أن الربح هدف ولكن ليس الربح السريع هو مقياس النجاح الوحيد، وقد يكون تحقيق الربح هدف ليس قصير الأجل.

ما الهدف الأساسي من الدراسة التسويقية؟

يعتبر الهدف الأساسي من الدراسة التسويقية عند إعداد دراسات الجدوى هو تقدير الإيرادات الكلية المتوقعة للمشروع من خلال دراسة إمكانية تسويق المنتج. وهذا لن يتحقق دون إعطاء وصف دقيق للسوق ودراسة حجم الطلب ونوعيته ودراسة طبيعة المنافسة في السوق وأراء المستهلكين ونوعية الطلب نهائي أو وسيط.

كيفية تحديد استراتيجية التسويق؟

يتم تحديد الاستراتيجية ضمن ثلاثة محاور:

  • تحديد علاقة المنتج بالسوق:

يتم فيه اختيار أفضل أسلوب لتقديم السلعة إلى السوق.

  • تحديد الموقف التنافسي للمشروع:

حيث يحصر فيها عدد المنافسين الحاليين والمرتقبين للمشروع وتحديد استراتيجيات التسويق المستخدمة لديهم، ويدرس سلوكهم التنافسي.

  • تحديد النصيب النسبي للمشروع في السوق:

أي تحديد دراسات الجدوى نصيب السلعة الجديدة بين السلع الحالية الموجودة في السوق.

 

في الختام، فإننا نعيد التأكيد بأن دراسة و تقدير حجم السوق المستهدف و الدراسة التسويقية للمشروع عند إعداد دراسة الجدوى من أهم الركائز الأساسية من ركائز دراسة جدوى أي مشروع جديد، لذا فإن أي خطأ ينتج عنها يسبب خللًا في باقي دراسات الجدوى الخاصة بالمشروع، فمن الأهمية بمكان أن تكون هذه دراسات الجدوى الدقيقة والشاملة ولا تغفل أي جانب من جوانب السوق التي يمكن أن تؤثر سلبًا على قرار تنفيذ المشروع أو على سيره فيما بعد.