أبرز 7 أخطاء يقع فيها أصحاب المشاريع قبل إعداد دراسة جدوى مشروع

أبرز 7 أخطاء يقع فيها أصحاب المشاريع قبل إعداد دراسة جدوى مشروع
أبرز 7 أخطاء يقع فيها أصحاب المشاريع قبل إعداد دراسة جدوى مشروع

 

هناك مجموعة من الأخطاء التي يقع بها أصحاب المشاريع المبتدئين قد تقتل فرصتهم في السوق نهائيا وقد تعد هذه الأخطاء بابا من أبواب التعلم والإجادة وتفادي المشكلات في المستقبل،  ولكن هناك فرق بين خطأ وآخر، إذ لا يجب أن نكرر ذات الخطأ ونقع في ذات المشكلة. بل يجب أن تكون الأخطاء واحدة من مصادر تعلمنا التي تكسبنا المزيد من الخبرات والمعارف ، في هذا المقال سوف نشير إلى أبرز 7 أخطاء يقع فيها أصحاب المشاريع قبل إعداد دراسة جدوى لمشروع.

أبرز 7 أخطاء يقع فيها أصحاب المشاريع قبل إعداد دراسة جدوى مشروع

1- عدم إعداد دراسة جدوى احترافية للمشروع

قد يسعى البعض إلى إعداد دراسة جدوى للمشروع بنفسه من منطلق توفير تكاليف إعدادها من قبل مكتب أو شركة توفر فريق من المختصين المؤهلين،
أو يسعى البعض الآخر للاعتماد على مختص في مجال واحد (في الغالب يكون محاسبا أو مراجعا ماليا) من منطلق أن الجدوى المالية هي أهم جانب لدراسته.. نعم، معياري الحكم على الجدوى هما “التكلفة المطلوبة” و”القيمة المراد تحقيقها”.

ولكن هذا لا يكون إلا بالدراسة الجيدة قبلها للجدوى الإدارية والتسويقية والقانونية والفنية والتشغيلية والعوامل الخارجية من الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والبيئية وغيرها ، بالإضافة لفقدان دراسة جدوى لدراسة البعد الإستراتيجي للمشروع أو العمل التجاري.

2- عدم وضع خطة عمل 

لا يمكن بدء نشاط تجاري ناجح دون وضع خطة عمل مفصلة، لذلك من المهم أن يقضي صاحب المشروع وقتًا كافيًا في وضع خطة عمل مبنية على بيانات وأبحاث، وتحديد كل ما يتعلق بالأمور المالية ومناصب الموظفين، والعمليات اللازمة لإدارة الشركة بنجاح. يمكن أن تتغير خطة العمل طالما أن العمل نفسه يتغير ويتطور، لذلك يجب تحديث خطة العمل باستمرار وفقًا لتطور العمل.

يجب أن تعلم أن التخطيط الجيد هو الذي يحميك من أي مفاجأت، ويمكّنك من تحقيق الاستفادة القصوى من الكثير من الفرص. تأنّى جيدًا أثناء كتابة خطتك، ارفع واقعك بشكل مفصل، واحرص على وضع أهداف واضحة وقابلة للقياس حتى تعرف أين أنت بالتحديد كلما احتجت لذلك.

3- عدم الاستفادة من خبرات الآخرين

إذا كنت تتولى إدارة مشروع صغير ما فأنت تقدم خدمة أو منتج ما ومن شأنه أن يقدم فائدة للناس، أو ربما فكرة مشروعك هي فكرة عبقرية ولم يسبقك أحد إليها، ولكن على الرغم من ذلك هذا لا يعني بتاتًا إنه تعرف كل شيء ويمكنك العمل بمعزل عن استشارة الخبراء والمختصين.

أي منا دائمًا وفي كل الظروف والأحوال بحاجة للتعلم والاستفادة من خبرات الأخرين، وهذا إن حصل لا ينقص من خبراتنا أو قيمة مشروعنا، بل على العكس استشارة أحدهم وحتى لو اضطرت لدفع المال مقابل هذه الاستشارة سيكون أفضل بكثير من ارتكاب أخطاء قد تؤدي بك لخسائر كبيرة وقد تخاطر بمشروعك كله.

4- إهمال التسويق

ينظر البعض إلى التسويق بنظرة قاصرة كونه مجموعة من الإجراءات التي تتم فى بداية المشروع بهدف الترويج، ولكن ما لا يعرفه هؤلاء إن عملية التسويق هى عملية مستمرة تزداد أهميتها بنمو المشروع وتطوره. وكلما كان المجال يتسع بالمنافسين ويضم عدد كبير من الفئة المستهدفة، زاد حينها الإعتماد على التسويق كدرع قوى لبقاء المشروع واستمراره.

التواجد الإلكتروني مهم فى عملية التسويق ولم يعد إختيارًا كما سبق، فإذا رغبت فى أن تتواجد فى العالم الرقمى وتحجز لك حصة من السوق المستهدف الشاسع، فلا مفر من إنشاء موقع خاص بمشروعك، واستخدام كافة المنصات الرقمية التي تناسب طبيعته فى الترويج وجذب المستهلكين.

التسويق بالمحتوى أيضًا من أهم الاستراتيجيات التي يجب عليك التركيز فيها عند وضع خطط التسويقية، فالمحتوى الجيد والجذاب قادر على توفير مئات المصاريف الإضافية فى الدعاية، وقادر على توفير الجهود المبذولة في إنشاء علاقة وطيدة مع الجمهور.

5- عدم الاهتمام بدراسة المنافسين

تجاهل المنافسين كانت فكرة ناجحة في الكثير من الصناعات سابقًا، إلا أنها لم تعد تجدي نفعًا اليوم مع توسع الأسواق ونمو المبيعات وظهور أسواق التجارة الإلكترونية التي لا تعرف حدودًا أو سوقًا واحدة وإنما خلقت أجواء منافسة مفتوحة عابرة للحدود، لذلك القيام ببحث ودراسة المنافسين يقدم لك فهمًا أعمق وأفضل للسوق والمستهلكين والمجال الذي سينشط فيه مشروعك، سيمنحك نظرة أوسع على طبيعة العملاء والفئات المستهدفة من الجمهور وخصائصهم وما الذي يبحثون عنه على صعيد المنتجات أو الخدمات المقدمة.

وبالتالي من شأن ذلك أن يوفر عليك الكثير من الوقت والجهد، عوضًا عن التجربة والتعلم من ممارساتك أنت، يمكنك إجراء دراسة شاملة لمنافسيك والتعلم من ممارساتهم واستثمار تلك النتائج لصالح مشروعك، لتكون بذلك وفرت الكثير من الجهد والوقت.

6- تجاهل حل المشاكل والأزمات الداخلية

 يجب أن يكون اهتمام أصحاب العمل بعلاقتهم بالموارد البشرية العاملة في مشاريعهم على نفس قدر اهتمامهم بعلاقتهم مع عملائهم فالأمر سيان
من البحث في احتياجاتهم ورغباتهم والعمل على إشباعها لتوفير بيئة عمل مناسبة للعمل، فهذا ما سينعكس بشكل مباشر على العمل التجاري كله
يجب أن تعرف أنه أحيانا تكون خسارة بعض الموارد البشرية خسارة أكبر بأضعاف من خسارة الموارد المالية.

7- غياب المؤشرات ومقاييس الأداء

مؤشرات الأداء في دراسة جدوى المشاريع عبارة عن مقاييس لأداء المشروع ومدى التقدم الذي يحققه بمرور الوقت، أي تخبرك إذا ما كنت تسير بالاتجاه الصحيح نحو أهدافك أو أن هناك جانبًا ما يحتاج إلى تطوير أو تحسين أو شكل من التعديلات. تستخدم المشاريع مقاييس الأداء على مستويات متعددة، إذ يمكن استخدامها للتعرف إلى أداء كل جانب من جوانب المشروع مثل أداء التسويق أو أداء المبيعات أو خدمة العملاء، في مستويات متقدمة تعطي المؤشرات صورة أشمل عن أداء المشروع ككل.

أما الخطأ الذي يرتكبه رواد الأعمال بهذا الجانب فهو إما تحديد خاطئ للمقاييس بحيث لا تعطي صورة فعلية عن أداء المشروع أو أي من أقسامه أو عدم تحديد مؤشرات بالمرة. لذلك احرص على وضع مؤشرات أداء صحيحة ودقيقة تعطي صورة حقيقية عن أداء مشروعك ومدى التقدم تجاه الأهداف المحددة، المؤشرات الصحيحة هي تلك التي ترتبط بشكل مباشر بأهداف المشروع والقيمة الحقيقية له.

بذلك نكون تعرفنا على أبرز 7 أخطاء يقع فيها أصحاب المشاريع والتي من أهمها عدم الاهتمام ب إعداد دراسة جدوى والتي تؤهلك لمعرفة بداية واستمرار مشروعك للأيام حتى السنوات القادمة، حيث تخبرك كيفية تنفيذ أفكارك التي تريدها، وتعطيك الموافقة أو الرفض على الأفكار التي تطرحها.